ذاكرة سورية

الكثير من السوريين تعرفوا على حي جوبر الدمشقي من خلال سوقه التجاري الشهير، بالإضافة إلى جمال طبيعته. الجوابرة والدمشقيون يتساءلون: هل يتبع الحي لريف دمشق أم يدخل في تنظيم المدينة. ما تاريخ الحي، بماذا يشتهر أهله، ما عاداتهم وما طبيعة حياتهم؟ ضيفنا اليوم أبو عدنان، سمير الحلبي، من أبناء جوبر، عن أصل حيه وفصله.. يحدثنا..

يا رقة الحب يحلو لي بك الغزلُ.. محبوبتي أنت لا سهو ولا بدلُ! لقبّها شعراؤها بأم الغريب وهذه واحدة من صفاتها.. أنجبت من الكتاب والأدباء والمؤرخين والفنانين وقدمت الكثير لكنها لم تأخذ، أساءت بعض المسلسلات التلفزيونية المحلية لسمعة المحافظة الشرقية، وقدمتها بصور لا تمثل حضارتها. هاني كعججي واحد من أبناء الرقة، ينقل لنا من ذاكرته مشاهد من ومدينته.

معدان واحدة من مدن محافظة الرقة السورية.. ما يميزها، مجتمعها المدني البعيد عن الحسابات القبيلة والعشائرية، والأنساب وتعقيداتها، وقربها من المحاولات الناجحة لأجل نهضة ثقافية واجتماعية.. ضيفنا المهندس المعماري ماهر حامد، أحد أبناء معدان يحدثنا من ذاكرته عن هذه المدينة.

الحكايات من الدريج جنوبًا حتى البريج شمالًا لا تنتهي.. ومن جال وعاش بين مدن ومناطق وجبال وهضاب وسهول القلمون أضاف إلى ذاكرته جزءًا كبيرًا من تاريخ سوريا. ضيفينا اليوم الدكتور موسى أبو ضاهر، ابن القلمون.. ابن عسال الورد.. ابن الثلج والماء!

لعل أسماء دير الزور وألقابها التي تعددت عبر التاريخ تعبر عن شكل المحافظة الشرقية، وتعكس عراقة أهلها وتنوع ثقافات المجتمع الديري واهتماماته. هذا ما يحدثنا عنه ضيفنا، الباحث الشاب عبد العزيز الأحمد.

ذاكرة الناس تبث لنا تفاصيل في غاية الأهمية تجعلنا قريبين من الزمان والمكان والحدث، فكيف إذا التقينا مع من عمل بالصحافة أربعين عامًا، يتجول بين الناس والمؤسسات ليرصد حالة المجتمع، ويدون جميع المحطات التي مر بها ووقف عندها. هند بوظو، واحدة من مجموعة صحفيات عملن في الصحافة المقروءة بدمشق، وغطت الشؤون الخدمية والنشاطات الثقافية والفنية في سوريا. ضيفتنا بدأت الحديث عن مدينتها وناسها قبل الدخول في عالم الصحافة والأدب.. الشام أولًا..

أنا داريا، أنا دار الرؤيا، وضيفي بولس الرسول القادم من القدس. أنا داريا، دار التحول والتغيير، أنا أرض العنب والورد والتفاح، وعلى أرضي سكن صاحبة رسول الله. ضيف هذه الحلقة المهندس محمد مظهر شربجي، من أبناء داريا، كبرى مدن غوطة دمشق الغربية.  

على ضفة من ضفاف الفرات تتربع مدينة اسمها الميادين، طمس سورها القديم وغابت ملامح الحياة فيها مساحاتها الخضراء وبساتينها وبيوتها المطلة على النهر، الذي أصبح أهلها يزورونه بعيون حزينة. ضيف هذه الحلقة من ذاكرة سورية، الأمين ضويحي، يروي لنا جانبًا من حياة الميادين أيام زمان.  

كانت حضنًا للتاريخ وظلالًا للإنسان ومقامًا للماء، الغوطة طوق حنون لدمشق وساكنيها، وطرق مفتوحة لزوارها، الغوطة مساحات لألوان كل الفصول.. صمتها طويل، وصبرها غريب، حريصة على أن تبقى خضراء، وشجر الحور فيها منارات تهديك إلى دروبها ودورها وثمارها.. الغوطة واحات تنبت فيها الجذور، وتتساقط على حروفها الأوراق، إنها الأم الحنون.. محمد غياث الطويل، سفير للصناعات الخشبية الدمشقية، ضيفنا في هذه الحلقة من “ذاكرة سورية”