سوريا

لكل مدينة ومنطقة وبلدة وقرية علامات فارقة.. وهذا ما يميز سوريا عن بقية البلاد.. قد تقطع بضعة كيلومترات لتجد نفسك أمام لباس وألوان مختلفة، لهجة ومفردات جديدة، إيقاع وغناء وصور متنوعة.. الاختلاف في كل شي.. في البناء، في الطعام، في الطباع، أما في السياسة فحدث ولا حرج! اليوم يدخل السيد حسين فواز العويش إلى ذاكرتنا السورية، ويعود بنا إلى مدينته حمص، تلك المدينة الوسطى.. تلك المدينة المريحة.

مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية عرفت في سوريا والوطن العربي، ووصل اسمها إلى كل العالم. أبناؤها سجلوا العديد الإنجازات الزراعية والرياضية والثقافية، المدينة قدمت مبادرات سبقت الكثير من المدن السورية. موفق النعال واكب الحياة في دوما، وانطبعت بذاكرته كل زاوية عاش فيها..

ضريحان في المعرة لا مقامين، قبر خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز، وقبر أبي العلاء المعري.. معلمان لا يزالان محطة تواصل بين أبناء معرة النعمان وبلدان كثيرة من العالم.. نحن اليوم في مدينة أبي العلاء المعري، مدينة معرة النعمان.. مع فراس علوان

إذا أردنا التحدث عن الجولان فإننا نقصد أجمل بقعة في سوريا.. الجولان كان يجمع كل العرب، حيث رحلات الصيد والاصطياف لا تنقطع، والبعثات الأثرية الأوروبية إليه لا تتوقف لما فيه من آثار الحضارة الإنسانية. في الجولان قبائل عربية وقوميات وافدة من أديان وطوائف مختلفة، يتعايشون في لوحة سورية فريدة. أما شركس القنيطرة، فأثرهم دُون في سجلات الجولان السوري، وأضفى على تنوعه لونًا مميزًا. سمير شاكوج ابن قرى القنيطرة.. يحدثنا عن عادات وطبائع الشركس السوريين.

يا رقة الحب يحلو لي بك الغزلُ.. محبوبتي أنت لا سهو ولا بدلُ! لقبّها شعراؤها بأم الغريب وهذه واحدة من صفاتها.. أنجبت من الكتاب والأدباء والمؤرخين والفنانين وقدمت الكثير لكنها لم تأخذ، أساءت بعض المسلسلات التلفزيونية المحلية لسمعة المحافظة الشرقية، وقدمتها بصور لا تمثل حضارتها. هاني كعججي واحد من أبناء الرقة، ينقل لنا من ذاكرته مشاهد من ومدينته.

معدان واحدة من مدن محافظة الرقة السورية.. ما يميزها، مجتمعها المدني البعيد عن الحسابات القبيلة والعشائرية، والأنساب وتعقيداتها، وقربها من المحاولات الناجحة لأجل نهضة ثقافية واجتماعية.. ضيفنا المهندس المعماري ماهر حامد، أحد أبناء معدان يحدثنا من ذاكرته عن هذه المدينة.