حلقتنا اليوم من عربين، بلدة صناعة قمر الدين، وهي جزء مهم من ريف دمشق.
لأهل عربين مقومات استطاعات جلب الكثير من التجار والصناعيين إليها، وهذا ما يحدثنا عنه ضيفنا، سعيد عبد الهادي، من أبناء عربين.
مديرا.. بلدة في غوطة دمشق الشرقية، يمر على كتفها نهر تورا، يغذيها وينفخ الحياة فيها.
اعتمد أهلها على أنفسهم.. حققوا الاكتفاء الذاتي، وصدروا لدمشق معظم أنواع الخضروات.
مديرة حضن دافئ وسكينة وأمان للعيش..
ضيفنا، نصر المدني، يحدثنا عن مديرة.. هذه اللوحة الفنية.
كانت حضنًا للتاريخ وظلالًا للإنسان ومقامًا للماء، الغوطة طوق حنون لدمشق وساكنيها، وطرق مفتوحة لزوارها، الغوطة مساحات لألوان كل الفصول..
صمتها طويل، وصبرها غريب، حريصة على أن تبقى خضراء، وشجر الحور فيها منارات تهديك إلى دروبها ودورها وثمارها..
الغوطة واحات تنبت فيها الجذور، وتتساقط على حروفها الأوراق، إنها الأم الحنون..
محمد غياث الطويل، سفير للصناعات الخشبية الدمشقية، ضيفنا في هذه الحلقة من “ذاكرة سورية”