اجتماعي

كثيرًا ما يعرف الناس عن أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم نشطاء.. ناشط اجتماعي، ناشط سياسي، ناشط إعلامي، ناشط حقوقي... من هم الناشطون؟ في أي مجالات يعملون؟

في سهرات العائلة، غالبًا ما يجلس الكبار يحكون لنا ذكرياتهم أيام زمان، كيف كانت الحياة وما شكل العلاقات قديمًا، وما الوسائل التي كانوا يستخدمونها لأغراض مختلفة. وبشكل شبه دائم، يتخلل هذه الأحاديث انتقادات بالجملة لجيلنا، لطريقة حياتنا، لنوع أفكارنا، ولوسائل التواصل بيننا وبين الأجيال الأكبر منا عمرًا. شباب وصبايا الشلة يستعرضون تجاربهم وآراءهم بهذا الموضوع.

ياسمين الشام.. تراب سوريا.. مياه الفيجة! كانت هذه الأشياء تعني "الوطن" بالنسبة لغالبية السوريين، وتشكل في أذهانهم مفهومًا ثابتًا حوله.. الوطن هو المكان الذي ننتمي له ونحبه كيفما كان، بعادات وطبائع أهله، بمأكولاته ونكهات أطباقه، بتضاريسه الجغرافية وطبيعته المناخية.. الآن، وبعد ما شهده السوريون منذ العام 2011، كل ذلك تغير!

الانطباع الأول الذي نأخذه عن الاشخاص أو الأماكن غالبًا ما يكون محددًا لكيفية التعامل معهم فيما بعد، سواءً كان ذلك سلبًا أم إيجابًا. أفراد الشلة لديهم تجارب مختلفة حول هذا الموضوع، يطرحونها في هذه الحلقة.

من منا لم يسمع في أحد نقاشاته رأيًا يقول إننا محكومون بالمجتمع الأبوي، أو المجتمع البطرياركي، كما يحلو للبعض أن يسميه. ربما لم يكن يخطر ببالنا، خاصة في بداية وعينا، أن نفكر بوجود سلطة ما توجه سلوكنا، كما لم تتطرق مناهجنا المدرسية الجافة لهذا النوع من المواضيع. في حلقتنا نناقش مع الشلة مفهوم المجتمع الأبوي في مجتمعاتنا، وهل نحن فعلًا بحاجة لتوجيه من هم أكبر منا سنًا أو الأشخاص الذين لديهم سلطة علينا.