من أجمل ما تراه أو تشعر به الحالات التي تربط الناس ببعضها، وتجعل من علاقتها حبل مودة وحسن تعامل، وبالتالي تجد الاستقرار النفسي وراحة العيش مع الأهل والجيران والأصدقاء.
قميناس مقصد سياحي بامتياز، رغم عدم وجود الشوارع العريضة والإنارة على الطرقات والفنادق والمطاعم ومدن الملاهي، والمواصلات المريحة والأندية والحدائق ذات النوافيرِ والمقاعد الوثيرة.
قميناس أرض وزراعة وشمس وليل وقمر.
ذهبت إلى رأسِ العين في التسعينيات، وتجولت في معظمِ مساحاتها الخضراء، ووقفت على ينابيعِها وصخورِها.
اليوم نعود إلى المدينة، الواقعة في شمال غربي محافظة الحسكة، لنتحدث عنها، ونلتقي أهلها.
زياد موسى ملكي، أحد أبناء رأسِ العين، يعرفنا إلى مكونات المدينة وريفها، ويصف لنا طبيعة مجتمعها.
عُرِفت سوريا بأسواقها ومنتجاتها وأبنيتها، وللأسواق فيها أشكال، منها المغلقة ومنها المفتوحة.
تميزت أسواق الخضارِ والفواكه في كثير من مناطقنا التي اشتهرت بالزراعة والإنتاجِ كمًا ونوعًا، وهذا يعود لخصوبة الأرض ومهارة الفلاح السوري.
نقف اليوم مع ضيفنا، المهندس وليد قبيشو ابنِ إدلب، ليستعرض لنا أسماء ومواقع الأسواق التي كانت وما زالت موجودة في المدينة.
اليوم نستضيف شخصية شعبية من حلب، وما يشد لحديثه قراره التصدي لكل ظرف يواجهه في الحياة.
شعارهُ "العمل ثم العمل ثم العمل".
تعالوا نسمع حكاية محمد الحجي.. أبو عبد الله.
من المقرن الشرقي، من دوما السويداء إلى شهبا مملكة الحب، إلى كل حجرٍ فيها، لكل زاوية منها، تركض ذاكرتنا التي ما زالت متقدة ولم ترتجف يومًا أمام حالات الفقرِ والاضطهاد.
السيدة وجدان ناصيف، بنت محافظة السويداء، ولدت وماتت وعاشت.
محمد قوصرة، ضيفنا هذا الأسبوع، كان أحد المشاركين والمساهمين والمهتمين بالمسرح.
قوصرة لم يتكلم عن نفسه، لكنه وجدها فرصة للحديث عن الفنان والمخرجِ والمؤسسِ لفرقة المسرح في محافظة إدلب مروان فنري، لما له من فضل في إحياء نشاط مسرحي، جاب كل المحافظات، وشارك بعدة مهرجانات.
من حي الميدان العريق في مدينة دمشق تذكرنا ضيفتنا، ناظك حافظ، بسنوات وأيام لا تنسى.
تذهب بنا أم وسيم، وهي تتحدث عن حارتِها وما حولها، إلى عالمِ الإنسان والروح، إلى واحات ملؤها المودة وصلة الرحم، وهل هناك أعظم وأجمل من محبة الناسِ لبعضهم.
كانت البيوت عامرة، والفرح يغمر جدران الحيّ والابتسامة لا تفارق شفاه الناس، هذه دمشق.