الذاكرة السورية

عرفت سراقب من بين المدن السورية بموقعها، وطيب أرضها ومنتجاتها، وأخيرًا بصناعاتها. ما يلفت النظر بهذه المدينة طابعها الذي يختلف كليًا عن جيرانها، من حيث اللهجة واللباس والعادات والتقاليد. الفنان محمود قدور من أبناء سراقب، يحل ضيفًا على ذاكرتنا السورية.

أيتها البيضاء! ألديك الوقت لاستقبالنا، وهل يسمح أهلك بالزيارة والتجول على شاطئك الجميل.. أم أن شباكك لم تعد ترغب بالوقوع فيها! عمر حذيفة يحدثنا عن جوهرة من جواهر طرطوس.. قرية البيضاء

شكلت مدينة سقبا في الغوطة الشرقية مركزًا زراعيًا واقتصاديًا وثقافيًا تنطلق منه المحاصيل الزراعية إلى دمشق، ويتحول فيها الخشب إلى لوحات فنية تطوف العالم وتفتح أسواقًا جديدة للموبيليا السورية. حسان طاطين، يحدثنا في هذه الحلقة عن أهل سقبا، أبناء الحرفة المميزة.

مديرا.. بلدة في غوطة دمشق الشرقية، يمر على كتفها نهر تورا، يغذيها وينفخ الحياة فيها. اعتمد أهلها على أنفسهم.. حققوا الاكتفاء الذاتي، وصدروا لدمشق معظم أنواع الخضروات. مديرة حضن دافئ وسكينة وأمان للعيش.. ضيفنا، نصر المدني، يحدثنا عن مديرة.. هذه اللوحة الفنية.

بسهولها وأوديتها وتلالها ومياهها وإنسانها الذي سكت وصبر طويلًا، تتميز محافظة درعا. أبناؤها هاجروا قبل الحرب منذ زمن.. تركوا الجنوب السوري الخصب إلى شمس الخليج لتحسين معيشتهم. نحن اليوم في درعا.. في ناحية الجيزة. ابراهيم عيسى يروي لنا جانبًا من ذاكرته حول بلدته.

نحن اليوم في مارع.. المدينة الزراعية في ريف حلب الشمالي.. تبعد عن مدينة حلب 30 كيلو مترًا، وعن الحدود التركية 20 كيلو مترًا. ما يلفت النظر في هذه المدينة وفرة إنتاجها الزراعي وغزارته.. ذلك ما يحدثنا السيد رياض عيد ابن مارع.

تتبع تل رفعت لمحافظة حلب، ولها من التاريخ حصة، ومن البراكين نصيب. صخورها وأرضها البازلتية لم تثن أهلها عن إيجاد سبل العيش والوقوف على هذا التل العنيد. عبد الكريم الشيخ نايف، ابن تل رفعت، يحل ضيفًا على الذاكرة السورية..

إلى الشرق من مدينة دمشق تتوضع قرية استمدت اسمها من بحيرة العتيبة، التي كانت ملجأ لأهالي دمشق وما حولها من حر الصيف. بحيرة واسعة فيها جزر متناثرة ولها قصص وحكايات كثيرة، يجمع جانبًا منها أحد أبناء العتيبة.. ضيف حلقتنا، قاسم عبد القادر وردة.

لكل مدينة ومنطقة وبلدة وقرية علامات فارقة.. وهذا ما يميز سوريا عن بقية البلاد.. قد تقطع بضعة كيلومترات لتجد نفسك أمام لباس وألوان مختلفة، لهجة ومفردات جديدة، إيقاع وغناء وصور متنوعة.. الاختلاف في كل شي.. في البناء، في الطعام، في الطباع، أما في السياسة فحدث ولا حرج! اليوم يدخل السيد حسين فواز العويش إلى ذاكرتنا السورية، ويعود بنا إلى مدينته حمص، تلك المدينة الوسطى.. تلك المدينة المريحة.