مسنات | من جوا

عندما يصل الإنسان إلى عمر معين، يظهر عليه تأثير التعب، يتهالك جسمه واحتياجاته تتغير.

تظل الأم تقدم وتعطي لأطفالها وعائلتها بكل الوسائل التي تستطيعها، حتى اللحظة التي تكبر فيها، لتدرك أن الذين كانوا في حاجة إليها أصبحوا الآن يعتمدون على أنفسهم، وأصبحت هي بحاجتهم.

تحتاج الأم المسنة إلى رعاية خاصة، واهتمام كامل كالطفل الصغير. تحتاج شخصًا يكون بجانبها لتلبية احتياجاتها اليومية البسيطة، لأن جسمها لم يعد يساعدها.

بعض النساء محظوظات بوجود أفراد أسرهن حولهن، يقدمون الدعم والمساعدة، ولكن في سوريا، تركت ظروف الحرب العديد من النساء الكبار في العمر بدون معيل، واضطرت العديد من العائلات للانفصال.

في الشمال السوري، يحتاج أكثر من 800 ألف شخص كبير في العمر إلى مساعدة، وفقًا لمنظمة “منسقو استجابة سوريا”، اضطرتهم الظروف إلى الاستقرار في مخيمات خاصة بهم.

ضيفتنا اليوم، الخالة سماح، هي واحدة من هؤلاء النساء، شاركت معنا قصتها وظروفها في المخيم وكيف وصلت إلى هذا الوضع.