ثقافي

لم تتلق تعليمًا أكاديميًا، لكنها مارست مهنة التمريض في ظل اجتياح مرض الملاريا للإمارات. أنقذت الناس من موت محتم، وخففت من آلامهم بتفان ودون إظهار التعب أو الشكوى. شاركت بالتبرع للمؤسسات الصحية والمراكز الطبية والعيادات، ليس فقط في الإمارات، بل في العديد من الدول التي تحتاج إلى بنية تحتية صحية. الممرضة الإماراتية سلمى الشرهان.

واجهت العادات المجتمعية التي تسيء للفتيات في موريتانيا، مثل ختان الإناث والزواج المبكر. صعدت سلم العلم فكانت من أوائل الفتيات اللواتي أكملن تعليمهن خارج موريتانيا، ثم عادت إلى بلدها لتكون معلمة للغة الفرنسية. لتفانيها في عملها وانخراطها بالنضال في سبيل تحرر النساء وتطوير مفاهيم العلم لدى الشباب، عُينت وزيرة لشؤون الأسرة والمجتمع فكانت أول وزيرة موريتانية. عاساتا كان (1938 - 2019)

سردت قصصها بإبداع، عاشت الحرمان والظلم وأبت إلا أن تصرخ بما في نفسها من ألم و تصوغه شعرًا نبطيًا.. طفولتها القاسية صنعت منها شاعرة عظيمة، بقيت متخفية وراء اسم مستعار حتى تعلق الناس بشعرها الذي نثرته في الصحف القطرية.. شاركت بالأمسيات الشعرية والنشاطات الثقافية حتى نالت الاحتفاء من قبل مؤسسات عديدة، وكرمتها دولتها قطر بجمع أشعارها في ديوان واحد بعد موتها. لنتعرف على الشاعرة القطرية تليلة المهندي.. شاعرة الخليج الثانية!

ابنة مؤسس دولة البوسعيد.. ورثت الحنكة السياسية عن والدها.. انصرفت إلى تعلم أساليب إدارة الدولة وانشغلت بها في سن مبكرة.. بذلت لعُمان عمرها، ووقفت على رأس الحكم أربع سنوات منقذة عُمان من الفوضى والمؤامرات.. حاربت حتى أقرب الناس لها لتحمي بلادها من الفتن.. الأميرة العُمانية موزة البوسعيدي!  

رغم وقوف عائلتها بوجه طموحها، غزت عالم القانون الذي لم يكن متاحًا للنساء الأردنية. ناضلت لتنال المرأة الأردنية حقوقها على مختلف الأصعدة من خلال عملها في مجال الحقوق. كانت على رأس الاتحاد النسائي الأردني ودعت من خلاله إلى المساواة بين الرجل والمرأة. قبل موتها منحت ثروتها للجمعيات الخيرية والكنائس. المناضلة الأردنية.. إملي بشارات!

حاربت بكل قوتها لتكون طبيبة تونس الأولى.. لم يكن هدفها الشهرة أو المال بل دفعها الواجب الإنساني لإتمام عملها بإخلاص. استغلت خبراتها بتوعية النساء لأهمية صحتهن الجسدية، وأسهمت بتعزيز سياسة التنظيم العائلي، ولفتت النظر إلى الوضع الصحي الرديء للنساء التونسيات في ظل الاستعمار الفرنسي، استقبلت المريضات في عيادتها دون تمييز بين غنية وفقيرة، ولم تهتم للعائد المادي.. أطلق التونسيون عليها لقب "طبيبة الفقراء".. توحيدة بن الشيخ!