ثقافي

لم يمنعها فقدان بصرها من المضي في طريق العلم.. حققت ما يصعب على المبصرين تحقيقه، فكانت أشهر سيدة تعلم القرآن وتمنح إجازات بالقراءات العشر باسمها على اعتبارها الأعلى سندًا في العالم، في زمن كان فيه هذا النشاط حكرًا على الرجال. تتلمذ على يدها علماء وقراء ومشاهير، وبالرغم من منعها عن القراءة في الإذاعة المصرية بصوتها، لم تستسلم وتجاوزت كل أنواع التضييق التي طُبق على النساء حينها، واستمرت بإقراء كل من يطلب علمها. لم يقتصر نشاطها على مصر، فسافرت لتنشر علمها في السعودية والإمارات والبحرين، وبقيت حتى وفاتها شيخة الإسكندرية الأولى، والمقرئة الأشهر في العالم. أم السعد محمد علي نجم..

انخرطت في الأعمال النضالية ضد المستعمر الفرنسي، فكانت حياتها مليئة بالمواقف الثورية.

على الرغم من وقوعها أسيرة بيد القوات الفرنسية لم تستسلم وتابعت مسيرتها، وكرست دراستها للطب لتساعد الجرحى من الثوار والمدنيين.

كانت من أوائل الذين طالبوا بحقوق المرأة الجزائرية، فنشرت الوعي بين النساء لتعرفهن ما يمكنهن فعله في سبيل تحرير وطنهن.

عاشت كل تفاصيل الثورة الجزائرية وكُتب لها أن تشهد الاستقلال.

أول امرأة تشغل منصب وزير في الجزائر.. نفيسة حمود

واجهت مجتمعها.. تمردت على العادات التي تقيد إكمال الفتاة لتعليمها لتكون حقوقية العراق الأولى.. شقت طريقها بدعم من والديها. كتبت لدعم قضايا المرأة فأصبح كتابها عن النهضة النسوية في العراق مصدرًا للمعلومات يُرجع إليه، أسهمت بأنشطة ومؤتمرات نسوية وإنسانية، شاركت بجمعيات خيرية عديدة.. هي صبيحة الشيخ داوود.. ابنة بغداد.

عندما كانت كلية الطب في جامعة بيروت تستثني الفتيات منعًا لاختلاطهن بالذكور، سافرت أنس لدراسة الطب خارج لبنان لتعود إلى بلادها وتغطي النقص في الكادر الطبي النسائي.. ولتنقذ النساء اللواتي لا يقبل المجتمع أن يعالجهن طبيب ذكر. هذه قصة أنس بركات باز.. الطبيبة أنس.

بالرغم من رفض والدها أكملت تعليمها وشقت طريقها بجهودها.. كانت في السادسة والعشرين من عمرها عندما قادت طائرة بمفردها، لتكون أول فتاة إفريقية تقود طائرة مدنية بمفردها، والثانية في العالم بعد الأمريكية أميليا إيرهارت. شاركت في العديد من مسابقات الطيران وأسهمت بتأسيس نادي الطيران المصري.. هذه قصة الطيارة المصرية لطفية النادي!