ثقافي

صاغت من حزنها شعرًا شعبيًا وثقت من خلاله حالة نساء الكويت.. فقدت ابنيها فصاغت أبياتًا اعتُبرت من أجمل ما قيل في الرثاء، وصار صوتها صوت كل أم ثكلى وكشفت عن فضل المرأة الكويتية في مشاهد البطولة.. تحملت أعباء العيش وحدها بعد وفاة زوجها وربت أبناءها حتى اشتد ساعدهم ثم فقدتهم. أسمعت العالم قصائدها في زمن لم تكن نساء الكويت فيه يلقين شعرًا أو يفصحن عن ألمهن إلا بين أقاربهن، حتى اعتُبرت أولى شاعرات الكويت. موضي العبيدي.. شاعرة الكويت الأولى!

من أوائل المغربيات اللواتي دخلن مجال التمثيل.. قدمت للسينما والإذاعة المغربية أعمالًا ثرية بالإبداع والتميز، وهي إحدى رائدات المسرح المغربي منذ بدايته. نالت الإعجاب والتقدير لما تحمله من حس وطني وكانت قدوة لممثلات كثيرات، ولم تتخل عن احترام القيم والتقاليد بالرغم من التحديات التي واجهتها. تميزت مواضيع أعمالها الأولى بالتحفيز على النضال ضد المستعمر الفرنسي لبلادها.. أيقونة الفن المغربي.. أمينة رشيد!

طلبت الالتحاق بالسلك الدبلوماسي فتعرضت للنقد والرفض لكونها امرأة.. بعد مواجهات طويلة أصبحت أول دبلوماسية يمنية. عملت على دعم قضايا المرأة، فكان لها الفضل بتعيين وزيرات وقاضيات، وفتحت الباب أمام اليمنيات لإتمام دراستهن العالية. رائدة العمل النسائي، والمدافعة الشرسة عن حقوق النساء.. رمزية الأرياني.. مناضلة اليمن!

آمنت أن العلم هو السلاح الأقوى لمحاربة الاحتلال.. فضلت استقبال الطالبات في بيتها بليبيا على التدريس في مدارس اسطنبول، لتعود بالنفع على بنات بلدها بالعلم الذي بين يديها.. قاومت محاولات الاحتلال الإيطالي لطمس اللغة العربية وتهميشها، وحاربت بكل قوتها عن كل فتاة لم تنل حقها بالتعليم، عندما كان مجرد تفكير الفتاة بالعمل يعد نضالًا. هي أم الليبيات.. حميدة العنيزي

إحدى اللواتي حافظن على فن القط العسيري الذي كاد يندثر في السعودية، لم تتلقَّ تعليمًا أكاديميًا لكن مصممين عالميين شهدوا لها بالتفوق في مجالها. لونت بفنها بيوت مدينتها وشهدت لها الجدران بالإبداع، زينت بيديها العديد من المزارات السياحية في المملكة وجذبت أنظار السياح إلى الفن العسيري وجماله. كانت فخورة بكل لوحة خطتها، ونقلت ما تتقنه إلى تلميذات أخريات ليبقى هذا الفن حيًا. الفنانة التشكيلية السعودية فاطمة أبو قحاص..