pod 01
مارس 8, 2022
نشأنا على الحياة، نحن السوريين والعرب عمومًا، نحلم بالعائلة المثالية التي كنا نرى صورها في كتب القراءة المدرسية، ونشاهد يومياتها في مسلسلات الرسوم المتحركة التي رافقت طفولتنا.
لكننا في الحقيقة كبرنا على واقع مختلف، وربما واجهنا الكثير من التعنيف اللفظي والجسدي من أهلنا، جعلنا نشك بمحبتهم لنا وحرصهم علينا!
من مصاعب الاندماج التي واجهناها (كعرب) عندما بدأت موجة الهجرة إلى أوروبا في العقد الأخير، أن بعض الدول الأوروبية (كالسويد) تمتلك سلطة نزع الأطفال من أسرهم الحقيقية ونقلهم ليعيشوا مع عائلات أخرى، مع أبوين وإخوة آخرون لا تربطه بهم أي صلة بيولوجية، وذلك عندما ترى الهيئات المعنية بحماية الأطفال (السوسيال) أن الأطفال يتعرضون للتعنيف أو المعاملة غير المثالية في منازل عائلاتهم.
هذه السياسة شكلت للمهاجرين صدمة حقيقية دفعتهم للتساؤل: هل يمكن لأحد أن يحب أطفالنا ويخاف عليهم أكثر منا نحن؟ هل يمكن أن تكون هناك سلطة أعلى من سلطتنا على أبنائنا؟!